روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات نفسية | بعد الحلم.. انقلبت حياتي!

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات نفسية > بعد الحلم.. انقلبت حياتي!


  بعد الحلم.. انقلبت حياتي!
     عدد مرات المشاهدة: 2259        عدد مرات الإرسال: 0

في ليله من الليالي كنت نايمه وحلمت حلم مخيف عن الجن فصحيت من الحلم في حالة هلع شديد وخوف ورجفه واتردد ع دخول الحمام من الخوف واشعر اني لاامتلك جسدي ولااستطيع السيطره ع اعصابي

استمرت الحاله اليوم كله رجعت ع طبيعتي لمدة شهر كامل وفي جلسه عائليه قص اخي علي قصه كانت عن الجن فأتتني نفس الحاله والآن اكملت الشهر الثامن وانا نفس الحاله تاتي وتذهب بدون سبب

احترت في حالتي فذهبت الى الدكتور فوجد عني الغده الدرقيه كسل وحين حكيت له عن الأعراض التي تاتيني قال لادخل لها بالغده لانها في حالة خمول وليست نشاط وقام بتحويلي الى طبيب نفسي فذهبت ووصف لي حبوب اسمهاباروكسات20 جرعتها نص حبه لمدة اسبوع ثم حبه لمدة عشر ايام ثم حبه ونص لمدة اسبوع

لم اؤمن بهذه الحبوب فخفت من الاقاويل وان الحبوب النفسيه تسبب الادمان فقمت بتركهابعدها اتجهت الى الشيوخ والرقيه الشرعيه والزيوت والخلطات الشعبيه استمريت بالمراجعه لفتره طويله خفت حالتي ولكن لم اشفى تماما

الأفكار السلبيه تراودني واحساس فضيع بالحزن والضيق الشديد ورغبه في البكاء والكوابيس المخيفه التي بمجرد ان اصحى من نومي لاانساها وتحزنني في ذلك اليوم وافكار بها وايضا احيانا اشعر بالبروده واحيانا بالحراره مع قليل من الوخزات في الرقبه من الخلف والاكتاف

أشعر بأن الدنيا انتهت وافكار سلبيه حالي تغير فقد كنت امراه قويه لااخاف شي ابدا علما اني مريت بالكثير من الضغوط فانا امراه منفصله واعيل طفلتين ولدي بعض الاضطرابات العائليه ابلغ من العمر32متعلمه وقارئه جيده ولكني احترت في امري اريد حلا الحمد لله ع كل حال

الأخت الكريمة مرام:

تبعا لمجمل التفاصيل والأعراض والإيضاحات التي تفضلت بها بخصوص المشكلة التي أصبحت تواجهينها، أود في البداية أن أطمئنك بأن حالتك لا تدعو للقلق.

فكل ما في الأمر، حسب ما تفضلت به من قرائن، هو أن نوعا من الخوف الشديد (فوبيا) أصبح يراودك من حين لآخر إلى حد أنك صرت سجينة هذا الخوف الذي يتخذ أشكالا متعددة وأساليب متنوعة تفقدك حلاوة الحياة وتغنّص عليك طيب العيش.

وبهذا الخصوص عليك أن تقتنعي بأن أغلب الناس يواجهون مثل هذا المشكل وذلك تبعا لدرجة معينة. فقط الفرق يكمن بالأساس في حدة هذا المشكل ودرجة تضخيمه والتهويل من حجمه كما هو حاصل معك. فالخوف شيء طبيعي في الإنسان ولكن حينما يتعدى حده المعقول يتحول إلى مشكل فعلي وذلك لما يحدثه لدى صاحبه من مظاهر التوتر والقلق والوساوس والاكتئاب....إلخ.

لهذا، فنصيحتي لك هي ألا تضخّمي من المشكل أولا وأن تتسلحي ثانيا بإرادة الإنسان القوي (وأنت إنسانة قوية ومتعلمة...)الذي يعرف كيف يجب النجاح في مواجهة المشاكل بما في ذلك المشكل الحالي. فبالعزيمة الصارمة وبالإرادة القوية وبملأ أوقات فراغك بالعمل النافع يمكنك سيدتي الفاضلة أن تتخطي هذا المشكل البسيط وغيره من المشاكل التي تنتظرنا جميعا.

فالحياة كلها مشاكل ويجب على الإنسان أن يواجهها بصدر رحب وبأسلوب المحارب الذي يعرف كيف يجب أن يتخطي كل الحواجز ومختلف الصعوبات وهو سالم غانم، معافى وقوي. بالتوفيق وتحياتي الصادقة.

الكاتب: أ.د. الغالي أحرشاو

المصدر: موقع المستشار